رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بطير مشوى ومعه أرغفة من شعير فأتيته به فوضعته بين يديه ، فقال : يا أنس أدع لنا من يأكل معنا من هذا الطير ، اللهم آتنا خير خلقك فخرجت فلم تكن لى همة إلا رجل من أهلي آتيه فأدعوه فاذا أنا بعلى بن أبي طالب عليه السلام فدخلت فقال : أما وجدت أحداً؟ قلت : لا ، قال : أنظر فنظرت فلم أجد أحدا إلا علياً عليه السلام ففعلت ذلك ثلاث مرات ثم خرجت فرجعت فقلت : هذا علي بن أبي طالب يا رسول اللّه ، فقال : إئذن له اللهم وإلي اللهم وإلي ، وجعل يقول ذلك بيده وأشار بيده اليمنى يحركها ، قال : رواه الجم الغفير عن أنس.
[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ١٧١] روى بسنده عن أبي الهندى عن أنس قال : أتى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بطائر فقال : اللهم آتنى بأحب خلقك اليك يأكل معي فجاء علي عليه السلام فحجبته مرتين فجاء في الثالثة فأذنت له فقال : يا علي ما حبسك؟ قال : هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس ، قال : لم يا أنس؟ قال : سمعت دعوتك يا رسول اللّه فأحببت أن يكون رجلاً من قومى ، فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الرجل يحب قومه (أقول) ورواه ثانيا في (ج ٩ ص ٣٦٩).
[أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ٣٠] روى بسنده عن ابراهيم عن أنس قال : أهدى إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طير فقال : اللهم إئتنى بأحب خلقك اليك فجاء علي عليه السلام فأكل معه.
[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٦] قال : عن أنس أن أم سليم أتت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بحجلات قد شوتهن بأضياعهن وخمرهن فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم إئتني بأحب خلقك يأكل معى هذا الطائر ، قال أنس : فجاء علي بن أبي طالب