السّلام مغضباً حتى أتى جدولاً فتوسد ذراعه فسفت عليه الريح فطلبه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حتى وجده فوكزه برجله فقال له : قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أغضبت عليّ حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي؟ ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته اللّه ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام (قال) رواه الطبراني في الكبير والأوسط (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٤)
[فى مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٢١] قال : وعن علي عليه السلام قال : طلبني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فوجدني في جدول نائما فقال : قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب ، قال : فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال لي : واللّه لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتى وتبريء ذمتي ، من مات في عهدى فهو كنز اللّه ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام (قال) رواه أبو يعلى (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٤) وقال أيضاً : رواه أبو يعلى ، وقال : قال البوصيرى : رواته ثقات (انتهى) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٧) باختلاف يسير ، وقال : خرجه أحمد في المناقب.
[فى مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٢١] قال : وعن ابن عمر قال : بينا أنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في ظل بالمدينة ونحن نطلب علياً عليه السلام إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا إلى علي عليه السلام وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : ما ألوم الناس يكنونك أبا تراب ، فلقد رأيت علياً عليه السّلام تغير وجهه واشتد ذلك عليه ، فقال : ألا أرضيك يا علىّ؟ قال : بلى يا رسول اللّه قال : أنت أخي ووزيرى تقضى دينى وتنجز موعدى وتبريء ذمتى ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة