نص ، تنزيل من حكيم حميد نزل به روح قدس مبين من عند رب كريم ، عن قلب نبي مهتد رشيد صلت عليه سفرة ، مكرمون بررة ، وعذت برب عليم حكيم ، قدير رحيم من شر عدو لعين رجيم ، يتضرع متضرعكم ، ويبتهل مبتهلكم ، ونستغفر رب كل مربوب لي ولكم (ثم قرأ) بسم اللّه الرحمن الرحيم تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ثم نزل عليه السلام.
[أقول] المراد من الألف الذي قد أسقطه أمير المؤمنين عليه السّلام في هذه الخطبة المباركة هو الحرف المعروف الذي لا يقبل الحركة كما في غزا ورجا ونحوهما لا الهمزة القابلة للحركة كما في جيء وسيء ونحوهما ، وإلا فجملة من كلمات الخطبة مشتملة على الهمزة كما في خطيئته وسيئته ومؤمل ويؤمن ومؤمن وشيء ورؤف ومسألة وكؤس ونحو ذلك ، فلا تغفل.