أحدهما يا رسول اللّه إن لي حماراً وإن لهذا بقرة وإن بقرته قتلت حماري ، فبدأ رجل من الحاضرين فقال : لا ضمان على البهائم ، فقال صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إقض بينهما يا علي ، فقال علي عليه السلام لهما : أكانا مرسلين أم مشدودين أم أحدهما مشدوداً والآخر مرسلاً؟ فقالا : كان الحمار مشدوداً والبقرة مرسلة وصاحبها معها ، فقال عليه السلام : على صاحب البقرة ضمان الحمار فأقر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حكمه وأمضى قضاءه ، (أقول) وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار (ص ٧١).
[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٩] قال : وعن الحارث عن علي عليه السلام إنه جاءه رجل بامرأة فقال : يا أمير المؤمنين دلست عليّ هذه وهى مجنونة قال : فصعّد علي عليه السلام بصره وصوبه وكانت امرأة جميلة ، فقال : ما يقول هذا؟ قالت : واللّه يا أمير المؤمنين ما بى جنون ولكنى إذا كان ذلك الوقت غلبتنى غشية ، فقال علي عليه السلام : خذها ويحك وأحسن اليها فما أنت لها بأهل ، قال : أخرجه السلفى.
[نور الأبصار للشبلنجي ص ٧١] قال : نادرة ، وهي : إن رجلاً تزوج بخنثى لها فرج كفرج النساء وفرج كفرج الرجال وأصدقها جارية كانت له ودخل بالخنثى وأصابها فحملت منه وجاءت بولد ، ثم إن الخنثى وطأت الجارية التي أصدقها لها الرجل فحملت منه الجارية بولد فاشتهرت قصتهما ورفع أمرهما إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فسأل عن حال الخنثى فأخبر أنها تحيض وتطأ وتوطأ وتمنى من الجانبين وقد حبلت وأحبلت فصار الناس متحيرى الافهام في جوابها وكيف الطريق إلى حكم قضائها وفصل خطابها ، فاستدعى علي عليه السلام غلامين وأمرهما أن يذهبا إلى هذه الخنثى ويعدا أضلاعها من الجانبين إن كانت متساوية فهي امرأة ، وإن كان الجانب الأيسر أنقص من الجانب الأيمن بضلع واحد فهو رجل ، فذهبا إلى الخنثى كما أمرهما وعدا أضلاعها من الجانبين فوجدا أضلاع الجانب الأيسر أنقص من