أكل منها ثمانية ، ويبقى له سبعة وأكل لك واحدة من تسعة ، فلك واحد بواحدك ، وله سبعة بسبعته ، فقال له الرجل : رضيت الآن ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٣ ص ١٨٠) وقال : أخرجه الحافظ جمال الدين المزني في تهذيبه ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٩) وقال : أخرجه القلعي ، وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٧).
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٥٨] روى بسنده عن معاوية ابن قرة عن رجل من الأنصار أن رجلاً أوطأ بعيره أدحى نعام (١) وهو محرم فكسر بيضها فانطلق إلى علي عليه السلام فسأله عن ذلك ، فقال له علي عليه السلام : عليك بكل بيضة جنين ناقة أو ضراب ناقة ، فانطلق إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فذكر ذلك له ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : قد قال علي بما سمعت ولكن هلم إلى الرخصة ، عليك بكل بيضة صوم أو إطعام مسكين.
[كنز العمال ج ٣ ص ٥٣] قال : عن ابن عباس قال : قال علي عليه السلام في بيض النعام يصيبه المحرم : تحمل الفحل على إبلك فاذا تبين لك لقاحها سميت عدد ما أصبت من البيض فقلت : هذا هدي ، وليس عليك ضمانها ، فما صلح من ذلك صلح ، وما فسد فليس عليك كالبيض منه ما يصلح ومنه ما يفسد فتعجب معاوية من قضاء علي عليه السلام (الحديث) قال : أخرجه مسدد.
[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٣] قال : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم كان جالساً مع جماعة من أصحابه فجاءه خصمان فقال
__________________
(١) أدحى : بضم الهمزة ، وتكسر أيضاً ثم الدال المهملة الساكنة بعدها الحاء المهملة ثم الياء المشددة ، موضع النعامة الذي تفرخ فيه.