الطيالسي أيضاً في مسنده (ج ١ ص ١٨) ، والبيهقي أيضاً في سننه (ج ٨ ص ١١١) والطحاوي أيضاً في مشكل الآثار (ج ٣ ص ٥٨) وقال فيه : فللأول ربع الدية لأنه هلك من فوقه ثلاثة ، والذى يليه ثلث الدية لأنه هلك من فوقه اثنان ، وللثالث نصف الدية لأنه هلك من فوقه واحد ، وللرابع الدية كاملة ورواه أيضاً ما بمعناه مختصراً ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٩) وقال : أخرجه أحمد في المناقب.
[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٢] روى بسنده عن زر بن حبيش قال : جلس رجلان يتغذيان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة ، فلما وضعا الغذاء بين أيديهما مرّ بهما رجل فسلم فقالا : اجلس للغداء فجلس وأكل معهما واستووا في أكلهم الأرغفة الثمانية ، فقام الرجل وطرح اليهما ثمانية دراهم وقال : خذا هذا عوضاً مما أكلت لكما ونلته من طعامكم * فتنازعا وقال : صاحب الخمسة الأرغفة : لي خمسة دراهم ولك ثلاث ، فقال صاحب الثلاثة الأرغفة : لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقصا عليه قصتهما فقال عليه السلام لصاحب الثلاثة الأرغفة : قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بثلاثة ، فقال : لا واللّه لا رضيت منه إلا بمر الحق ، فقال علي عليه السلام : ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة ، فقال الرجل : سبحان اللّه يا أمير المؤمنين هو يعرض عليّ ثلاثة فلم أرض وأشرت عليّ بأخذها فلم أرض وتقول لي الآن إنه لا يجب في مر الحق إلا درهم واحد ، فقال له علي عليه السلام : عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحا فقلت : لم أرض إلا بمر الحق ولا يجب لك بمر الحق إلا واحد فقال الرجل : فعرفني بالوجه في مر الحق حتى أقبله ، فقال علي عليه السلام : أليس الثمانية الأرغفة أربعة وعشرين ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم أكلا ولا الأقل ، فتحملون في أكلكم على السواء ، قال : بلى قال : فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أثلاث ، وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثاً