السلام فقال علي عليه السلام : تحلفين عند منبر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أنك لم تحيضي ثلاث حيضات ولك الميراث فحلفت فأشركت في الإرث ، قال : أخرجه ابن حرب الطائي.
[موطأ الإمام مالك بن أنس في كتاب الحدود ص ١٧٦] قال : إن عثمان بن عفان أتي بامرأة قد ولدت في ستة أشهر فأمر بها أن ترجم فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام : ليس ذلك عليها إن اللّه تبارك وتعالى يقول في كتابه : (وَحَمْلُهُ وَفِصٰالُهُ ثَلاٰثُونَ شَهْراً) وقال : (وَاَلْوٰالِدٰاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كٰامِلَيْنِ لِمَنْ أَرٰادَ أَنْ يُتِمَّ اَلرَّضٰاعَةَ) فالحمل يكون ستة أشهر فلا رجم عليها ، فبعث عثمان في أثرها فوجدها قد رجمت ، (أقول) ورواه البيهقي أيضاً في سننه (ج ٧ ص ٤٤٢) عن مالك.
[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ إِحْسٰاناً) في سورة الأحقاف ، قال : وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بعجة بن عبد اللّه الجهني قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماماً لستة أشهر فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان فأمر برجمها ، فبلغ ذلك علياً عليه السلام فأتاه فقال : ما تصنع؟ قال : ولدت تماماً لستة أشهر وهل يكون ذلك؟ قال علي عليه السلام : أما سمعت اللّه يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصٰالُهُ ثَلاٰثُونَ شَهْراً) وقال : (وَاَلْوٰالِدٰاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كٰامِلَيْنِ) فكم تجده بقي إلا ستة أشهر ، فقال عثمان : واللّه ما فطنت لهذا عليّ بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها ، وكان من قولها لأختها : يا أخية لا تحزني فو اللّه ما كشف فرجى أحد قط غيره ، قال : فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به.
[تفسير ابن جرير ج ٢٥ ص ٦١] روى بسنده عن بعجة بن زيد الجهني إن امرأة منهم دخلت على زوجها وهو رجل منهم أيضاً فولدت له في ستة أشهر فذكر ذلك لعثمان بن عفان فأمر بها أن ترجم فدخل عليه علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال : إن اللّه تبارك وتعالى يقول في كتابه : (وَحَمْلُهُ وَفِصٰالُهُ