ثَلاٰثُونَ شَهْراً) وقال : (وَفِصٰالُهُ فِي عٰامَيْنِ) قال : فو اللّه ما عَبَدَ عثمان أن بعث اليها ترد ، قال : قال يونس : قال ابن وهب : عَبَدَ استنكف ، (أقول) فيكون المعنى هكذا : فو اللّه ما استنكف عثمان أن بعث إلى المرأة التي أمر برجمها ترد.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٠٠] روى بسنده عن عبد اللّه ابن الحارث بن نوفل الهاشمي قال : كان أبي الحارث على أمر من أمر مكة في زمن عثمان فأقبل عثمان إلى مكة فقال عبد اللّه بن الحارث : فأستقبلت عثمان بالنُزل بقديد فاصطاد أهل الماء حجلاً فطبخناه بماء وملح فجعلناه عُراقاً للثريد فقدّمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا ، فقال عثمان : صيد لم أصطده ولم نأمر بصيده ، إصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس ، فقال عثمان : من يقول في هذا؟ فقالوا : على (عليه السلام) فبعث إلى على (عليه السلام) فجاء ، قال عبد اللّه بن الحارث : فكأني أنظر إلى على (عليه السلام) حين جاء وهو يحت الخبط عن كفيه ، فقال له عثمان : صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس ، قال : فغضب على (عليه السلام) وقال : أنشد اللّه رجلاً شهد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حين أتى بقائمة حمار وحش فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إنا قومٌ حرُمٌ فاطعموه أهل الحل ، قال : فشهد إثنا عشر رجلاً من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ثم قال على (عليه السلام) : أشهد اللّه رجلاً شهد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حين أتى بيض النعام فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إنا قوم حُرُمٌ أطعموه أهل الحل قال : فشهد دونهم من العدة من الاثني عشر ، قال : فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل رحله وأكل ذلك الطعام أهل الماء ، (أقول) ورواه بعد هذا بطريقين آخرين مختصراً (١) ، ورواه الطحاوي أيضاً في شرح معاني الآثار في كتاب الحج (ص
_______________
(١) شرح بعض ألفاظ الحديث : المنزل ـ بضمتين ـ المنزل وهو أيضاً قرى الضيف ، والظاهر أن المراد به هنا مكان أعد لنزول الضيوف ، وقديد ـ بصيغة التصغير ـ موضع قرب مكة ، =