فقال : إذهبوا اليه فاتوا علياً (عليه السلام) فرفع على (عليه السلام) شيئاً من الأرض وقال : القضاء في هذا أيسر من هذا ، لهذه ما سقت اليها بما استحللت من فرجها ، وعلى أبيها أن يجهز الأخرى بما سقت إلى هذه لا تقربها حتى تنقضي عدة هذه الأخرى ، قال : وأحسب أنه جلد أباها أو أراد أن يجلده ، قال : أخرجه ابن أبي شيبة ، (أقول) بنت مهيرة أي بنت حرة وبنت فتاة أي بنت جارية مملوكة.
[كنز العمال أيضاً ج ٣ ص ١٨١] قال : عن حجار بن أبحر قال : كنت عند معاوية فاختصم اليه رجلان في ثوب فقال أحدهما : هذا ثوبي وأقام البينة ، وقال الآخر : ثوبى اشتريته من رجل لا أعرفه ، فقال : لو كان لها ابن أبي طالب ، فقلت : قد شهدته في مثلها ، قال : كيف صنع؟ قلت : قضى بالثوب الذي أقام البينة ، وقال للآخر : أنت ضيعت مالك ، قال : أخرجه ابن عساكر.
[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٥] قال : وعن أبي حازم قال : جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال : سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم قال : يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إلي من جواب علي ، قال : بئسما قلت ، لقد كرهت رجلاً كان رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يغزره بالعلم غزرا ، ولقد قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه منه ، قال : أخرجه أحمد في المناقب ، (اللغة) ـ الغزارة بالغين المعجمة بعدها الزاى : الكثرة ، وقد غزر الشيء بالضم : كثر.
[أقول] وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير (ج ٣ ص ٤٦) في الشرح باختلاف في اللفظ (قال) خرج الكلاباذي أن رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال : سل علياً هو أعلم مني فقال : أريد جوابك قال : ويحك كرهت رجلاً كان رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يغره بالعلم غرا وقد كان أكابر الصحابة يعترفون له بذلك ، وكان عمر يسأله عما أشكل عليه جاءه رجل