النبى صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليه علياً (عليه السلام) فقالوا : لو خرج محمد لخرج بعلىّ ، فحبسهم اللّه بذلك عن طلب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حين رأوا علياً عليه السلام ، وأمر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم علياً (عليه السلام) أن يلحقه بالمدينة ، فخرج علي (عليه السلام) في طلبه بعدما أخرج اليه أهله يمشي الليل ويمكن النهار حتى قدم المدينة ، فلما بلغ النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قدومه قال : ادعوا لي علياً ، قيل : يا رسول اللّه لا يقدر أن يمشى فأتاه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما ، فتفل النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي اللّه عنه.
[كنز العمال ج ٣ ص ١٥٥] روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت علياً عليه السلام يقول : بايع الناس لأبي بكر وأنا واللّه أولى بالأمر منه وأحق به منه (إلى أن قال) إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي ، كلنا فيه شرع سواء ، وأيم اللّه لو أشاء أن أتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ، ولا عجميهم ، ولا المعاهد منهم ولا المشرك ردّ خصلة منها لفعلت (إلى أن قال) أفيكم أحد كان أعظم غنى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حين اضطجعت على فراشه ووقيته بنفسي وبذلت له مهجة دمي؟ قالوا : اللهم لا (الحديث).