وسلم فقالت : إن قريشاً قد اجتمعت تريد بيانك الليلة ، قال المسور فتحول رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عن فراشه وبات عليه عليٌ بن أبي طالب عليه السلام.
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ١٨] روى بسنده عن ابن اسحاق قال : وأقام رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ يعني بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة ـ ينتظر مجىء جبرئيل عليه السلام وأمره له أن يخرج من مكة بإذن اللّه له في الهجرة إلى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأرادوا برسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه ، فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ، ثم خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على القوم وهم على بابه ، قال ابن اسحاق : وتتابع الناس في الهجرة ، وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتتن في دينه علي ابن أبي طالب عليه السلام ، وذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أخّره بمكة وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثاً وأمره أن يؤدى إلى كل ذي حق حقه ففعل ، ثم لحق برسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٦٠) عن ابن اسحاق مختصراً.
[أُسد الغابة أيضاً ج ٤ ص ١٩] روى بسنده عن أبي رافع في هجرة النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : وخلفه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ يعني خلف علياً (عليه السلام) ـ يخرج اليه باهله وأمره أن يؤدى عنه أمانته ووصايا من كان يوصى اليه وما كان يؤتمن عليه من مال ، فأدى علي (عليه السلام) أمانته كلها ، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج ، وقال : إن قريشاً لم يفقدونى ما رأوك ، فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فيرون عليه علياً (عليه السلام) فيظنونه