حمزة قم يا عبيدة قم يا علي ، فبرز حمزة لعتبة ، وعبيدة لشيبة ، وعلي عليه السلام للوليد ، فقتل حمزة عتبة ، وقتل علي عليه السلام الوليد ، وقتل عبيدة شيبة ، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطعها فاستنقذه حمزة ، وعلي عليه السلام حتى توفي بالصفراء ، (أقول) وذكر الشبلنجي في نور الأبصار (ص ٧٨) قصة مبارزة علي عليه السلام يوم بدر بمثل ما ذكره البيهقي بنحو أبسط.
[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى : (أَمْ نَجْعَلُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي اَلْأَرْضِ) في سورة (ص) قال : أخرج ابن عساكر عن ابن عباس في قوله : (أَمْ نَجْعَلُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي اَلْأَرْضِ) قال : الذين آمنوا علي وحمزة وعبيدة ابن الحارث ، والمفسدين في الأرض عتبة وشيبة والوليد وهم الذين تبارزوا يوم بدر.
[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٩ ص ١٤٥] روى بسنده عن محمد بن إدريس الشافعي قال : دخل رجل من بني كنانة على معاوية بن أبي سفيان فقال له : هل شهدت بدراً؟ قال : نعم ، قال : مثل من كنت؟ قال : غلام قمدود ، مثل عطباء الجلمود ، قال : فحدثني ما رأيت وحضرت ، قال : ما كنا شهوداً إلا كأغياب وما رأينا ظفراً كان أو شك منه ، قال : فصف لي ما رأيت قال : رأيت في سرعان الناس علي بن أبي طالب عليه السلام غلاماً شاباً ليثاً عبقرياً يفري الفرى لا يثبت له أحد إلا قتله ، ولا يضرب شيئاً إلا هتكه لم أر من الناس أحداً قط أنفق يحمل حملة ويلتفت التفاتة (إلى أن قال) وكان له عينان في قفاه وكان وثوبه وثوب وحش.
[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٥] قال : وعن علي عليه السلام قال : قاتلت يوم بدر قتالاً ثم جئت إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم ، ثم ذهبت فقاتلت ثم جئت فاذا النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ساجد يقول : يا حي يا قيوم ففتح اللّه عز وجل عليه قال : أخرجه النسائي والحافظ الدمشقي في الموافقات.