[تاريخ ابن جرير الطبري ج ٢ ص ١٩٧] روى بسنده عن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الألوية أبصر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي عليه السلام إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد اللّه الجمحي ، قال : ثم أبصر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي عليه السلام : إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي ، فقال جبريل : يا رسول اللّه إن هذه للمواساة ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إنه مني وأنا منه فقال جبريل : وأنا منكما قال : فسمعوا صوتاً : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (اقول) وذكر هذه الرواية باختصار المحب الطبري في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٢) وعلي بن سلطان في مرقاته ج ٥ ص ٥٦٧ وفيها التصريح من أبي رافع بيوم أحد فقال لما قتل علي (عليه السلام) أصحاب الألوية يوم أحد إلخ ولكنها على حسب رواية ابن جرير كما تقدم ليس فيها تصريح بيوم أُحد (بل يظهر) منها بقرينة اشتمال ذيلها على قول لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى الا علي (عليه السلام) بضميمة ما سيأتى من التصريح في رواية أبي جعفر بأن هذا القول كان في يوم بدر قد نادى به ملك من السماء (انها) كانت في يوم بدر لا في يوم أُحد (واللّه اعلم).
[كنز العمال ج ٣ ص ١٥٤] روى بسنده عن أبي ذر قال : لما كان أول يوم في البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون ، والأنصار في المسجد وجاء علي ابن أبي طالب عليه السلام فأنشأ يقول : إن أحق ما ابتدأ به المبتدأون ، ونطق به الناطقون ، حمد اللّه والثناء عليه بما هو أهله ، والصلاة على النبي محمد ، فقال : الحمد للّه المتفرد بدوام البقاء (وساق الخطبة إلى أن قال) ثم قال علي عليه السلام : أنا شدكم اللّه إن جبرئيل نزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فهل تعلمون هذا كان لغيري؟ (الحديث).