[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ٧٤] وفي الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٠) قال : عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال : نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان أن لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (قال) خرجه الحسن بن عرفة العبدى.
[كنز العمال ج ٥ ص ٢٧٣] قال : عن علي قال : لما كان ليلة بدر قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من يستسقي لنا من الماء فأحجم الناس ، فقام علي عليه السلام فاعتصم القربة ثم أتى بئراً بعيد القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى اللّه عز وجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصرة محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وحزبه ففصلوا من السماء لهم لغط يذعر من سمعه ، فلما مروا بالبئر سلموا عليه من آخرهم إكراماً وتبجيلاً ، قال : أخرجه ابن شاهين ، (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٦٨) وقال : أخرجه أحمد في المناقب.
[ثم] إن ها هنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب ، وهو ما رواه الزمخشري في الكشاف والفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى : (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلٰكِنَّ اَللّٰهَ قَتَلَهُمْ وَمٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلٰكِنَّ اَللّٰهَ رَمىٰ) في سورة الأنفال ، واللفظ للكشاف قال ـ قبل الآية بلا فصل ـ : ولما طلعت قريش قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : هذه قريش قد جاءت بخيلائها وفخرها يكذبون رسلك ، اللهم إني أسألك ما وعدتنى فأتاه جبريل عليه السلام فقال : خذ قبضة من تراب فارمهم بها فقال ـ لما التقى الجمعان ـ لعلي عليه السلام : إعطنى قبضة من حصباء الوادى ، فرمى بها في وجوههم ، وقال : شاهت الوجوه فلم يبق مشرك إلا شغل بعينيه فانهزموا وردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم ، (أقول) وذكره السيوطي أيضاً في الدر المنثور في ذيل تفسير الآية وقال : أخرجه الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس.