اَلْأَقْرَبِينَ) دعاني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (وساق الحديث كما تقدم) في باب إن علياً خليفة النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (ص ٣١) (إلى أن قال) إن هذا أخي ووصيي وخليفتى فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي (قال) أخرجه ابن اسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل.
[وفيه أيضاً ج ٨ ص ٢١٥] قال : عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه قال : كان علي عليه السلام يخطب فقام اليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنى من أهل الجماعة ، ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ، ومن أهل البدعة؟ فقال : ويحك أما إذ سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل عنها أحداً بعدي (وساق الحديث) إلى أن قال : وتنادي الناس من كل جانب أصبت يا أمير المؤمنين أصاب اللّه بك الرشاد والسداد ، فقام عمار فقال : يا أيها الناس إنكم واللّه إن اتبعتموه وأطعتموه لم يضل بكم عن منهاج نبيكم قيس شعرة (١) وكيف يكون ذلك وقد استودعه رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم المنايا والوصايا وفصل الخطاب على منهاج هارون بن عمران إذ قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، فضلا خصه اللّه به إكراما منه لنبيه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حيث أعطاه ما لم يعط أحدا من خلقه (الحديث) قال : أخرجه وكيع.
[كنوز الحقائق للمناوي ص ٤٢] ولفظه : أنا خاتم الأنبياء ، وأنت يا علي خاتم الأوصياء ، قال : أخرجه الديلمى (أقول) وقريب من ذلك ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ١٠ ص ٣٥٦) بسنده عن أنس ابن مالك قال : لما حضرت وفاة أبي بكر (وساق الحديث) إلى أن قال : قال ـ أي أبو بكر ـ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : إن على
_________________
(١) قيس شعرة : بكسر القاف وإسكان الياء المثناة التحتانية ثم السين المهملة أي قدر شعرة.