[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩١] قال : عن أبي سعيد قال : كنا جلوساً في المسجد فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فجلس الينا ولكأن على رؤوسنا الطير لا يتكلم منا أحد ، قال : إن منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلتم على تنزيله ، فقام أبو بكر فقال ، أنا هو يا رسول اللّه؟ قال لا فقام عمر فقال : أنا هو يا رسول اللّه؟ قال لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة ، فخرج علينا علي (عليه السلام) ومعه نعل رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يصلح ، قال : أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل في مسنده ، وأبو يعلى في مسنده ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، وأبو نعيم في حليته ، وسعيد بن منصور في سننه.
[الهيثمي في مجمعه ج ٥ ص ١٨٦] قال : وعن أبي سيعد الخدري قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا قال عمر أنا هو يا رسول اللّه؟ قال : لا ولكنه خاصف النعل ، وكان أعطى علياً (عليه السلام) نعله يخصفها ، قال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح (اقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٩٢) وقال : أخرجه أبو حاتم.
[ثم] إن ههنا حديثاً يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٧) قال : وعن علي (عليه السلام) قال طلبني النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فوجدني في حائط نائماً فضربني برجله وقال : قم لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت ، قال : خرجه أحمد في المناقب (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٤) وقال : خرجه أبو يعلى ثم قال : قال البوصيري رواته ثقات.