له فلا أقاتله ، قال : وللقتال جئت؟ إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح اللّه هذا الأمر بك قال : قد حلفت أن لا أقاتل قال : فاعتق غلامك جرجس ووقف فاختلف أمر الناس فذهب على فرسه ، قال الحاكم : وقد روى إقرار الزبير لعلي عليه السلام بذلك من غير هذه الوجوه والروايات (انتهى).
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ١٩٩] في ترجمة الزبير بن العوام قال : وشهد الزبير الجمل مقاتلاً لعلي عليه السلام ، فناداه علي عليه السلام ودعاه فانفرد به ، وقال له : أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال : ليس بمزه ، ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟ فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال ، (أقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ١ ص ٢٠٣) باختلاف يسير في اللفظ.
[الإصابة لابن حجر ج ٣ ص ٦] قال : روى أبو يعلى من طريق أبي جرو المازنى قال : شهدت علياً (عليه السلام) والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي (عليه السلام) أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : إنك تقاتل علياً وأنت ظالم له؟ قال : نعم ولم أذكر ذلك إلى الآن فانصرف (أقول) ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ٣٦٧) بطريقين عن المازني ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٨٥) وقال : أخرجه أبو يعلى والعقيلى والبيهقي في الدلائل وابن عساكر.
[تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣٢٥] في ترجمة عبد السلام الكوفى قال : قال اسماعيل بن خالد عن عبد السلام ـ رجل من حيه ـ : خلا علي عليه السلام بالزبير يوم الجمل فذكر حديث لتقاتلنه وأنت ظالم له ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٨٥) وقال : خلا علي عليه السلام بالزبير يوم الجمل فقال : أنشدك اللّه كيف سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ـ وأنت لاوي يدي في سقيفة بني فلان ـ لتقاتلنه وأنت له ظالم