السّلام دعا الزبير وهو بين الصفين فقال : أنت آمن تعالى حتى أعلمك فأتاه ، فقال علي عليه السلام : أنشدك باللّه الذي بعث محمداً صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالحق نبياً أخرج النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يمشي وأنا وأنت معه فضرب كتفك ثم قال لك : يا زبير كأنك قد قاتلت هذا؟ قال : اللهم نعم فرجع ، قال : أخرجه ابن عساكر.
[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٨٣] قال : عن ابن عباس قال : قال علي عليه السلام للزبير : نشدتك باللّه هل تعلم إني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجنى وأعالجك فمرّ بي رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال لي : كأنك تحبه قلت : وما يمنعنى؟ قال : أما ليقاتلنك وهو الظالم؟ قال الزبير : اللهم ذكرتنى ما قد نسيت فوّلى راجعا ، قال : أخرجه ابن عساكر.
[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٨٥] قال : عن الأسود بن قيس قال : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل فنوه علي عليه السلام يا أبا عبد اللّه فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما ، فقال علي عليه السلام : أتذكر يوم أتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأنا أناجيك فقال : أتناجيه واللّه ليقاتلنك يوماً وهو لك ظالم؟ فضرب الزبير وجه دابته فانصرف ، قال : أخرجه ابن أبي شيبة وابن عساكر.
[الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ٦٣] في قصة أهل الجمل (قال) ثم خرج علي عليه السلام على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الشهباء بين الصفين وهو حاسر فقال : أين الزبير فخرج اليه حتى إذا كانا بين الصفين اعتنق كل واحد منهما صاحبه وبكيا ، ثم قال علي عليه السلام : يا أبا عبد اللّه ما جاء بك ها هنا؟ قال : جئت أطلب دم عثمان ، قال علي عليه السلام : تطلب دم عثمان قتل اللّه من قتل عثمان ، أنشدك اللّه يا زبير هل تعلم أنك مررت بي وأنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو متكىء على يدك فسلم عليّ رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وضحك إلي ثم التفت اليك فقال لك : يا زبير إنك تقاتل علياً وأنت له ظالم؟ قال :