هشام بن عروة عن أبيه قال : ما ذكرت عائشة مسيرها في وقعة الجمل قط إلا بكت حتى تبل خمارها وتقول : يا ليتنى كنت نسياً منسياً ، قال الخطيب : قال سفيان : النسي المنسي الحيضة الملقاه.
[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١١٢] قال : وعن جميع بن عمير إن أمه وخالته دخلتا على عائشة قال : فذكر الحديث (إلى أن قال) قالتا : فاخبرينا عن علي (عليه السلام) قالت : عن أي شيء تسألن؟ عن رجل وضع من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم موضعاً فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه ، فقال : إن أحب البقاع إلى اللّه مكان قبض فيه نبيه ، قالتا : فلم خرجت عليه؟ قالت : أمر قضى ووددت أن أفديه ما على الأرض من شيء ، قال : رواه أبو يعلى.
[تاريخ ابن جرير الطبري ج ٣ ص ٥٤٨] روى بسنده عن أبي يزيد المديني يقول : قال عمار بن ياسر لعائشة ـ حين فرغ القوم ـ : يا أم المؤمنين ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد اليك؟ قالت : أبو اليقظان؟ قال : نعم ، قالت : واللّه إنك ما علمت قوّال بالحق ، قال : الحمد للّه الذي قضى لي على لسانك.
[ثم] إن هاهنا حديثين يناسب ذكرهما في خاتمة هذا الباب.
[أحدهما] ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٦ ص ٣٩٣) روى بسنده عن أبي رافع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لعلى ابن أبي طالب (عليه السلام) إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر ، قال : أنا يا رسول اللّه؟ قال : نعم ، قال : أنا؟ قال : نعم ، قال : فأنا أشقاهم يا رسول اللّه قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها (أقول) وذكره العسقلاني أيضاً في فتح الباري ج ١٦ ص ١٦٥ وقال اخرجه احمد والبزار بسند حسن. وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤١٠) وقال : أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده والطبراني عن أبى