صفين ، قال : أنا لا أضل أبداً بقتل عمار فأنظر من يقتله فاني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تقتلك الفئة الباغية ، قال : فلما قتل عمار قال خزيمة : قد حانت لي الضلالة ثم أقرب ، وكان الذي قتل عماراً أبو غادية المزني بالرمح فسقط فقاتل حتى قتل ، وكان يومئذٍ يقاتل وهو ابن أربع وتسعين فلما وقع كبّ عليه رجل آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول : أنا قتلته ، فقال عمرو بن العاص : واللّه إن يختصمان إلا في النار ، فقال عمرو : هو واللّه ذاك ، واللّه إنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة ، (أقول) ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته (ج ٣ ص ١٨٥) وقال فيه : قد بانت لي الضلالة واقترب فقاتل حتى قتل (الحديث) (ورواه) ابن الاثير أيضاً في أُسد الغابة ج ٤ ص ٤٧ (وابن حجر) في اصابته ج ٢ ص ١١١ (وفي تهذيب التهذيب) ج ٣ ص ١٤٠ مختصراً.
[مستدرك الصحيحين أيضاً ج ٣ ص ٣٨٦] روى بسنده عن محمد ابن عمرو بن حزم قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو ابن العاص فقال : قتل عمار وقد سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية ، فقام عمرو فزعاً حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : ما شأنك؟ فقال : قتل عمار بن ياسر قال : فماذا؟ فقال عمرو : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية ، فقال له معاوية : أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه ، جاؤا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال سيوفنا (قال الحاكم) صحيح على شرطهما ـ يعني على شرط الشيخين البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه بهذه السياقة ، (أقول) وسيأتي جواب علي عليه السلام لمعاوية فقال : إن كنت قتلته فالنبى صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قتل حمزة حين أرسله إلى قتال الكفار.
[مستدرك الصحيحين أيضاً ج ٣ ص ٣٨٧] روى بسنده عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدنا صفين فكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء ، فرأيت أربعة يسيرون ، معاوية ابن أبي