عمر بن الخطاب قال : كنت أول شيء مع معاوية على علي عليه السلام فكان أصحاب معاوية يقولون : لا واللّه لا نقتل عماراً أبداً إن قتلناه فنحن كما يقولون فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فاذا عمار بن ياسر فقال هنى : فجئت إلى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت : أبا عبد اللّه قال : ما تشاء؟ قلت : أنظر أكلمك ، فقام إلي فقلت عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟ فقال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم تقتله الفئة الباغية ، فقلت : هوذا واللّه مقتول ، فقال : هذا باطل ، فقلت : بصر عينى به مقتول قال : فانطلق فأرنيه فذهبت به فأوقفته عليه فساعة رآه انتقع لونه ثم أعرض في شق وقال : إنما قتله الذي خرج به (أقول) قد تقدم الجواب عن ذلك وستعرفه أيضاً قريباً.
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ١٤٣] في ترجمة ذي الكلاع قال : ثم إن ذا الكلاع خرج إلى الشام وأقام به فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين وقتل فيها ، قيل : إن معاوية سرّه قتله وذلك أنه بلغه أن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لعمار بن ياسر : تقتله الفئة الباغية فقال لمعاوية وعمرو ما هذا وكيف نقاتل علياً وعماراً؟ فقالا : إنه يعود الينا ويقتل معنا فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار ، قال معاوية : لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علىّ.
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ٢١٧] قال : روى الزهري عن أبي السرو عن زياد القرد إنه سمع النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية.
[الإمامة والسياسة لابن قتيبة في قتل عمار بن ياسر ص ١٠٦] قال : ثم قال عمار : اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه ، ثم حمل عمار وأصحابه فالتقى عليه رجلان فقتلاه وأقبلا برأسه إلى معاوية يتنازعان كل يقول : أنا قتلته فقال لهما عمرو بن العاص : واللّه إن تتنازعان إلا في النار سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تقتل عماراً الفئة الباغية ، فقال