معاوية : قبحك اللّه من شيخ فما تزال تزلق في بولك أو نحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاؤا به (الخ) ، (أقول) تقدم الجواب عن ذلك ويأتي.
[الإصابة لابن حجر ج ١ القسم ٤ ص ١٢٥] في ترجمة اسماعيل ابن عبد الرحمن الأنصاري قال : روى الباوردي من طريق عبد الرحمن بن عبد اللّه بن دينار عن أبي سهيل بن مالك عن اسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.
[الرياض النضرة ج ١ ص ١٤] ذكر حديثاً طويلاً عن زيد بن أبي أوفى في المؤاخاة بين الأصحاب (إلى أن قال) ثم دعا ـ يعني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ عمار بن ياسر وسعدا وقال : يا عمار تقتلك الفئة الباغية (الحديث).
[نور الأبصار للشبلنجى ص ٨٩] قال : وفي عقائد الشيخ أبي اسحاق الفيروز آبادي إن عمرو بن العاص كان وزير معاوية فلما قتل عمار بن ياسر أمسك عن القتال وتابعه على ذلك خلق كثير ، فقال له معاوية : لم لا تقاتل؟ قال : قد قتلنا هذا الرجل وقد سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية فدل على أنا نحن بغاة ، قال له معاوية : أمسك فو اللّه لا تزال تدحض في بولك أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه جاؤا به حتى ألقوه بيننا (قال) وفي رواية قال : قتله من أرسله الينا يقاتلنا وإنما دفعنا عن أنفسنا فقتل ، فبلغ ذلك علياً عليه السلام فقال : إن كنت قتلته أنا فالنبى صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، قتل حمزة حين أرسله إلى قتال الكفار.
[أقول] بل لو كان علي عليه السلام قد قتل عماراً حين أرسله إلى معاوية فاللّه جل وعلا قد قتل جملة من أنبيائه حيث أرسلهم إلى الكفار ليدعوهم إلى الإيمان ، قال اللّه تبارك وتعالى : (أَفَكُلَّمٰا جٰاءَكُمْ رَسُولٌ بِمٰا لاٰ تَهْوىٰ أَنْفُسُكُمُ اِسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ). (١)
______________
(١) في سورة البقرة.