حريص على الجهاد وإنك لمن أهل الجنة ولتقتلنك الفئة الباغية؟ قال : بلى ، قال : فلم قتلتموه؟ قال : واللّه ما تزال تدحض في بولك نحن قتلناه؟ إنما قتله الذي جاء به ، قال : رواه الطبراني ورجاله ثقات ، (أقول) قد تقدم الجواب عن ذلك من علي عليه السلام فلا تغفل.
[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٩ ص ٢٩٧] قال : وعن حذيفة قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ـ وضرب جنب عمار ـ قال : إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق ، يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن ، قال : رواه الطبراني.
[ثم] إن ها هنا جملة من الأحاديث يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب.
[منها] ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٥) ولفظه : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق فمن لم ينصرك يومئذٍ فليس مني ، قال : أخرجه ابن عساكر عن عمار بن ياسر ـ يعني عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم.
[ومنها] ما رواه أبو نعيم في حليته (ج ٤ ص ٢٠) مسنداً عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم إنك أو لعتهم بعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٨٤) وقال : أخرجه الطبراني عن ابن عمر (وفي ج ٧ ص ٧٥) وقال : أخرجه ابن عساكر عن مجاهد عن أسامة بن شريك ، وقال مرة أسامة بن زيد وزاد في آخر الحديث : قاتله وسالبه في النار (وفي ج ٧ ص ٧٥ ثانياً) وقال : عن مجاهد قال : رآهم النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهم يحملون الحجارة على عمار وهو يبني المسجد الحرام فقال : ما لهم ولعمار؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وذلك فعل الأشقياء (قال) وفي لفظ : دأب الأشقياء الفجار ، قال : أخرجه ابن عساكر.