[ومنها] ما رواه ابن سعد في الطبقات (ج ٣ القسم ١ ص ١٨٨) مسنداً عن الحسن قال : قال عمرو بن العاص : إني لأرجو ألا يكون رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مات يوم مات وهو يحب رجلاً فيدخله اللّه النار ، قال : فقالوا : قد كنا نراه يحبك وكان يستعملك قال : فقال : اللّه أعلم أحبني أم تألفنى ، ولكنا كنا نراه يحب رجلاً ، قالوا : فمن ذاك الرجل؟ قال : عمار بن ياسر ، قالوا : فذاك قتيلكم يوم صفين ، قال : قد واللّه قتلناه ورواه بطريق آخر قال فيه : قال : صدقتم واللّه لقد قتلناه.
[ومنها] ما ذكره ابن الأثير في أُسد الغابة (ج ٥ ص ٢٦٧) في ترجمة أبي الغادية الجهنى قال : روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال : بينا الحجاج جالسا إذ أقبل رجل مقارب الخطو فلما رآه الحجاج قال : مرحبا بأبى غادية وأجلسه على سريره وقال : أنت قتلت ابن سمية؟ قال : نعم ، قال : كيف صنعت؟ قال : صنعت كذا حتى قتلته ، فقال الحجاج لأهل الشام : من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو غادية يسأله شيئاً فأبى عليه ، فقال أبو غادية : نوطىء لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم إني عظيم الباع يوم القيامة (إلى أن قال) واللّه لو أن عماراً قتله أهل الأرض لدخلوا النار.
[ومنها] ما رواه أبو نعيم في حليته (ج ١ ص ١٤٢) مسنداً عن أبي المليح الأنصاري عن علي عليه السلام قال : ذكرت للنبى صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عماراً فقال : أما إنه سيشهد معك مشاهد أجرها عظيم وذكرها كثير وثناؤها حسن.
[ومنها] ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٤ ص ٨٩) مسنداً عن خالد بن الوليد قال : كان بينى وبين عمار بن ياسر كلام فأغلظت له في القول ، فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، قال : فجعل يغلظ له ولا يزيد إلا غلظة ، والنبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ساكت لا يتكلم فبكى