قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم؟ قال : هم آل علي عليه السلام وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال : نعم.
(أقول) ورواه مسلم بأسانيد أخر أيضاً عن زيد بن أرقم قال في بعضها : فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا ، وأيم اللّه إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ، (ورواه) أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ٤ ص ٣٦٦) ، (ورواه) البيهقي أيضاً في سننه (ج ٢ ص ١٤٨) و (ج ٧ ص ٣٠) باختلاف يسير في اللفظ ، (ورواه) الدارمى أيضاً في سننه مختصرا (ج ٢ ص ٤٣١) ، والمتقى أيضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٤٥) مختصرا وقال : لعبد بن حميد في مسنده عن زيد بن أرقم (وفى ج ٧ ص ١٠٢) بطريقين وقال في كل منهما : أخرجه ابن جرير ، (ورواه) الطحاوى أيضاً في مشكل الآثار (ج ٤ ص ٣٦٨).
[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠٨] روى بسنده عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم قالا : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
(أقول) ورواه ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة (ج ٢ ص ١٢) والسيوطي أيضاً في الدر المنثور في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى وقال : أخرجه ابن الانباري في المصاحف.
[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠٨] روى بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول : يا أيها الناس إنى قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب اللّه ، وعترتي أهل بيتي (قال) وفي الباب عن أبي