قائمة الکتاب
القول في التدبير النافع لهذه الشهوة الكلبية
١٦٤
إعدادات
كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها
كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها
المؤلف :أحمد بن ابراهيم بن أبي خالد ابن الجزّار القيرواني [ ابن الجزّار ]
الموضوع :الطّب
الناشر :دار الرشيد للنشر
الصفحات :269
تحمیل
ولذلك يملا العروق فيدعو القوة الحادثة الى السكون.
وكل طعام مرّ أو حرّيف ، أو قابض ، فإنه ينهض الشهوة ، أما الحريّف ، فمن قبل أنه يفتح أفواه العروق. ويلّطف الأغذية ، ويجفّف كثيرا منها ويهيئه.
وأما القابض فلأنه يجمع الغذاء ويقبضه حتى يصير جسمه أصفر ويأخذ موضعا ، أقل فلا يمليء العروق وأما الحامض فللوجهين.
وهذه صفة جوارشن ألّفته
لأوجاع المعدة الباردة ، وما يتولّد منها من أسباب ذلك ، من الجشاء الحامض ، والشهوة الكلبية ، والفواق الكائن من امتلاء الفضول البلغمانية ، ويطرد الريح والنفخ ، ويذهب بالربو ، والتخم ، ويهضمه الطعام ، ويطيّب المعدة ، ويقطع العطش ، والتحليل ، ويصفّي اللون ، ويسخن الجسم ، وهو عظيم المنفعة.
أخلاطه
يؤخذ من الدار صيني ، والدار فلفل ، والزنجبيل اليابس ، والخولنجان ، من كل واحد وزن عشرة دراهم ، ومصطكي ، وزعفران ، وقشور السليخة ، وبزر الرازيانج ، والأنيسون من كل واحد وزن خمسة دراهم. وقسط أبيض ، وأسارون ، وحماما ، وسنبل هندي ، وبرز كرفس ، وحب بلسان ، عود بلسان ، وقرنفل ، وقاقلة ، وكبابة ، وساذج هندي ، من كل واحد مثقالين. تدق الأدوية ، وتنخل ، ثم يؤخذ فوذنج نهري ، وفوذنج جبلي ، وعود السوس المجرود الأعلى ، من كل واحد وزن عشرة دراهم ، ونعناع وكمون كرماني ، ومرزبحوش من كل واحد وزن خمسة دراهم. وسذاب يابس وزن مثقال. وزبيب منزوع العجم أوقية ، يجمع ذلك ، ويطبخ فيه ثلاثة أرطال ماء بنار ليّنة ، حتى يبقى النصف ، ويمرس ويلقي عليه مثلي وزن الأدوية فانيد ، ويطبخ معه بنار لينة حتى يصير في قوام العسل الثخين. فتعجن به الأدوية المسحوقة المنخولة ، عجنا سلسا. ويرفع في برنيّة ملساء. والشربة منه وزن مثقال الى درهمين. بماء فاتر فإنه سريع النجح ومحمود. فإن كانت هذه