مكتبة الجزائر تحت الرقم ٣ / ١٨٣٦ (الورقات ١١٣ ـ ٢١٦ ، القرن العاشر للهجرة).
وورد في كاتالوج الأب سباط الحلبي أن لدى(٧) عائلة الجراح بحلب نسخة أيضا. وكان الأب سباط قد كتب قائمته هذه في الثلاثينات ، وكان معظم ما ذكره في حوزة العائلات الحلبية المسيحية ، الاّ أن غالبية المخطوطات هذه لم تعد موجودة في حلب ، على ما نعلم ، لأسباب عدة : اما لأن تجار الكتب قد باعوها للاجانب مباشرة أو عن طريق بيروت ، بعد اغراء أصحابها ، واما أنها أهديت لبعض رجال الدين الذين أهدوها بدورهم الى بعض المكتبات الدينية في لبنان * ، أو على الأكثر الى مكتبة الفاتيكان حبا في التقرب من كبار المسؤولين فيه طمعا في الترفيع والحوز على الرتب والألقاب.
وهكذا فلم تبق في حلب من الكتب في المكتبات المسيحية الطائفية الاّ المكتبة المارونية لأن مؤسسها المطران جرمانوس فرحات أوقفها وقفا مؤبدا على كنيسة مار الياس بحلب(٨).
ومهما يكن من أمر فاعتقد أنه لا يزال في حلب وفي حوزة العائلات المسيحية والمسلمة بشكل خاص مخطوطات كثيرة ، ولكن أصحابها لا يصرحون بها اما خيفة أن تضع الدولة يدها عليها فتصادرها أو تمنع خروجها من القطر ، أو رغبة في الحفاظ عليها كذكرى من الآباء والأجداد ، أو طمعا ببيعها الى الأجانب بأسعار فاحشة اذا ما اضطرتهم الظروف الى احتياج المال ، ولقد اطلعت شخصيا على بعض منها.
ومكتبة الرباط تحت الرقم ١١٢١.
وفي الظاهرية بدمشق كتاب يحمل اسم « طبائع العقاقير على مذهب ابن الجزّار » ورقمه طب : ٣٢. وهو عبارة عن قسم من المقالة الرابعة يبدأ بالورقة ٧٦ (نسخ عام ٧١ ه) (٩).
عدا عن اهتمام الكتاب بالعلوم الطبيعية فهو يهتم أيضا بالناحية اللغوية
____________________
(*) امثال مكتبة دير الشرفة والمكتبة الشرقية ببيروت.