وقال الكشّي : حدّثني نصر بن الصبّاح ، قال : حدّثنا إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني علي بن إسماعيل ، قال : أخبرني فضيل الرسّان ، قال : دخلت علىٰ أبي عبد الله عليهالسلام بعدما قتل زيد بن علي (١) ، فاُدخلت بيتاً جوف بيت ، فقال لي : يا فضيل قتل عمّي زيد قلت : نعم ، جعلت فداك . قال : رحمهالله ، أَمّا أنّه كان مؤمناً ، وكان عارفاً ، وكان عالماً ، وكان صدوقاً ، أَمَا أنّه لو ظفر لوفىٰ ، أَمَا أنّه لو ملك لعرف كيف يضعها (٢) ، انتهىٰ .
وقوله : لو ظفر لوفىٰ ، أي : بتسليم السلطنة إليه ؛ ويظهر منه أنّه عهد إليه .
ثمّ قال الكشّي : قال إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس القمّي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيىٰ ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسىٰ ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن سيابة (٣) ، قال : دفع إليّ الصادق عليهالسلام دنانير ، وأمرني أنْ اُقسمها في عيالات من اُصيب مع عمّه زيد ، قال : فقسّمتها ، فأصاب عيال عبد الله بن الزبير الرسّان أربعة دنانير (٤) .
ابن زيد ، روىٰ محمّد بن علي ، قال : أخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد ، فقال : مرضت ، فدخل الطبيب عليّ ليلاً ، ووصف لي
__________________
(١) في المصدر زيادة : رحمة الله عليه .
(٢) رجال الكشّي : ٢٨٥ / ٥٠٥ .
(٣) في نسخة « ت » : ثيابة .
(٤) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٢ .