وروىٰ الكشّي ـ بطريق ضعيف ـ أنّه من حواري الحسن عليهالسلام (١) . ثمّ قال الكشّي : روي عن علي بن الحسن الطويل ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : جاء رجل من أصحاب الحسن عليهالسلام يقال له : سفيان بن ليلىٰ (٢) ، وهو علىٰ راحلة له ، فدخل علىٰ الحسن عليهالسلام ، فقال له : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال له الحسن عليهالسلام : إنزل ولا تعجل ؛ فنزل ، فقال له الحسن عليهالسلام : ما قلت ؟ فقال : قلت يا مذلّ المؤمنين ، قال : وما علمك بذلك ؟ قال : عمدت الىٰ أمر الاُمّة فخلعته من عنقك وقلّدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله ، قال : فقال الحسن عليهالسلام : سأخبرك لِمَ فعلت ذلك ، قال : سمعت أبي يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لن تذهب الأيّام والليالي حتّىٰ يلي أمر هذه (٣) الأُمّة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل ولا يشبع ، وهو معاوية ، فلذلك فعلت ؛ ما جاء بك ؟ قال : حبّك ، قال : الله (٤) ، فقال الحسن عليهالسلام : والله لا يحبّنا عبد أبداً ولو كان أسيراً في الديلم إلّا نفعه الله بحبّنا ، وإنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما تساقط الريح الورق من الشجر (٥) .
من أصحاب علي عليهالسلام ، رجال الشيخ (٦) .
__________________
(١) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠ .
(٢) كذا في النسخ ، وفي بعض نسخ الكشّي : سفيان بن أبي ليلىٰ .
(٣) هذه ، لم ترد في المصدر .
(٤) في المصدر : قال الله قال الله .
(٥) رجال الكشّي : ١١١ / ١٧٨ . وفي نسختي « م » و « ت » بدل من الشجر : من الشجرة .
(٦) رجال الشيخ : ٦٧ / ١٩ ، وفي بعض نسخه : سفيان بن الليل .