وقال الشهيد الثاني رحمهالله في حاشيته علىٰ الخلاصة عند ترجمة يحيىٰ ابن وثّاب : إنّ من أصحابنا الّذين صنّفوا في الرجال تركوا ذكر الأعمش ، ولقد كان حريّاً بالذكر لاستقامته وفضله ، وقد ذكره العامّة في كتبهم (١) وأثنوا عليه مع اعترافهم بتشيّعه رحمهالله (٢) .
قلت : قد ذكره الشيخ في الرجال ، وكذا ذكره ابن داود بعنوان : سليمان بن مهران (٣) الأعمش (٤) .
ذكره العلّامة قدسسره في الخلاصة ، وروىٰ عن الكشّي ، عن محمّد بن مسعود أنّه قال : كتب إليّ الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد أنّ سليمان النخعي حجّ ، فتعبّد وترك النساء والطيب والثياب والطعام الطيّب ، وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلىٰ السماء (٥) ، انتهىٰ .
ولم أجد في الكشّي إلّا سكين النخعي (٦) وعنده هذه الرواية كما نقلنا (٧) ؛ والعجب أنّ العلّامة قدسسره ذكره في الباب الأوّل بعنوان : سكين أيضاً ، وروىٰ عن الكشّي تعبّده (٨) .
__________________
(١) ذكر المفيد في مجالسه طعوناً كثيرة عليه وكان بحسب الظاهر منهم ، ( م ت ) .
(٢) تعليقة الشهيد الثاني علىٰ الخلاصة : ٨٦ .
(٣) في نسخة « ت » : مهرام .
(٤) رجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٩ .
(٥) الخلاصة : ٢٢٥ / ٢ .
(٦) رجال الكشّي : ٣٧٠ / ٦٩١ .
(٧) في نسختي « م » و « ت » : كما نقلناه .
(٨) الخلاصة : ٨٥ / ٦ .