سنين ، فما جاز الثلاث سنين فقد عق رسول الله صلىاللهعليهوآله وقطع رحمه إلا من علة ، ولو يعلم زاير الحسين ما يدخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وما يصل إليه من الفرج وإلى أميرالمؤمنين وإلى فاطمة وإلى الائمة والشهداء منا أهل البيت وما ينقلب به من دعائهم له وماله في ذلك من الثواب في العاجل والاجل والمذخور له عندالله لاحب أن يكون ما ثم داره ما بقي.
وإن زائره ليخرج من رحله فما يقع فيه على شئ إلا دعا له ، فاذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي عليه من ذنوبه شيئا فينصرف وما عليه من ذنب ، وقد رفع له من الدرجات مالا يناله المتشحط في دمه في سبيل الله ، ويوكل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة أو يمضي ثلاث سنين أو يموت ، وذكر الحديث بطوله (١).
بيان : قوله عليهالسلام لاحب أن يكون ما ثم داره أي يكون داره عنده عليهالسلام لا يفارقه ، وفي بعض النسخ بالتاء المثناة أي ماتم وما استقر في داره.
١٥ ـ مل : أبي ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى جميعا عن العمركي عن يحيى خادم أبي جعفر عليهالسلام عن صفوان الجمال مثله (٢).
١٦ ـ مل : علي بن الحسين ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن علي ابن عقبة ، عن عبيدالله الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : إنا نزور قبر الحسين عليهالسلام في السنة مرتين أو ثلاثة؟ فقال أبوعبدالله عليهالسلام : أكره أن تكثروا القصد إليه زوروه في السنة مرة قلت كيف اصلى عليه : قال تقوم خلفه عند كتفيه ثم تصلي على النبي صلىاللهعليهوآله وتصلي على الحسين صلوات الله عليه (٣).
١٧ ـ وقال العمركي باسناده قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إنه يصلي عند قبر الحسين عليهالسلام أربعة آلاف ملك من طلوع الفجر إلى أن تغيب الشمس ثم يصعدون
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٢٩٧.
(٢) كامل الزيارات ص ٢٩٨.
(٣) كامل الزيارات ص ٢٩٦.