الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ماله عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء.
ولقد حدثني أبي أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصل يصلي عليه من الملائكة أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شئ إلا وهو يغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره ، ثم قال : بلغني إن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم ونساء يندبنه وذلك في النصف من شعبان فمن بين قارئ يقرأ وقاص يقص ونادب يندب وقائل يقول المراثي.
فقلت له : نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف فقال : الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا أو غيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون.
بيان : من يطعن عليهم الضمير راجع إلى الموصول في قوله : من يفد إلينا « قوله عليهالسلام » يهدرونهم على بناء يضرب ويكرم أي يبطلون دمهم وفي بعض النسخ يهذون بهم بالذال المعجمة أي يسخرون بهم ويؤذونهم بالردى من القول (١).
٢٢ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن منيع ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أهون ما يكسب زائر الحسين عليهالسلام في كل حسنة ألف ألف حسنة ، والسيئة واحدة ، وأين الواحدة من ألف ألف ، ثم قال : يا صفوان أبشر إن الله ملائكة معها قضبان من نور فاذا أراد الحفظة أن يكتب على زائر الحسين سيئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفي فتكف فاذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات (٢).
٢٣ ـ ثو : أبي عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان ابن سدير قال : قال لي أبوعبدالله عليهالسلام : زوروه ـ يعني الحسين عليهالسلام ـ ولا تجفوه فانه سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة (٣).
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٣٢٤.
(٢) كامل الزيارات ص ٣٣٠.
(٣) ثواب الاعمال ص ٨٧.