٢٤ ـ نوادر علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحابه قال : لما بلغ أهل البلدان شهادة أبي عبدالله عليهالسلام قدمت كل امرأة نزور وكانت العرب تقول للمرأة : لا تلد أبدا إلا أن تحضر قبر رجل كريم (النزور التى لا تلد أبدا إلا أن تخطي قبر رجل كريم فلما قيل للناس إن الحسين ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد وقع أتته مائة ألف امرأة لا تلد فولدن كلهن) (١).
٢٥ ـ ومنه : عن زرارة عن أحدهما عليهالسلام أنه قال : يا زرارة ما في الارض مؤمنة إلا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة عليهاالسلام في زيارة الحسين عليهالسلام ، ثم قال : يا زرارة إنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين عليهالسلام في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلا الله فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون : إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن : إنا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا فيحملهم ماهم فيه من السرور والكرامة على أن يقولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إنشاء الله (٢).
٢٦ ـ مل : الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي المغرا عن ذريح المحاربي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : ما ألقى من قومي ومن بني إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين من الخير انهم يكذبون ويقولون إنك تكذب على جعفر بن محمد.
قال : يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا ، والله إن الله ليباهي بزائر الحسين ابن علي والوافد يفده الملائكة المقربين وحملة عرشه حتى انه ليقول لهم : أما ترون زوار قبر الحسين أتوه شوقا إليه وإلى فاطمة بنت رسول الله محمد ، أما وعزتي وجلالي وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي ولادخلنهم جنتي التي أعددتها لاوليائي ولانبيائي ورسلي ، يا ملائكتي هؤلاء زوار قبر الحسين حبيب محمد رسولي ومحمد حبيبي ومن أحبني أحب حبيبي ، ومن أحب حبيبي أحب من يحبه ، ومن أبغض حبيبي و
__________________
(١ ـ ٢) نوادر على بن اسباط ص ١٢٣ ضمن الاصول الستة عشر وقد سقط ما بين القوسين في الحديث الاول من نسخة البحار فاضفناه من المصدر.