المناظرة الثامنة والخمسون
مناظرة العلامة الحلي (١) مع علماء المذاهب الأربعة بمحضر الشاه خدا بنده (٢)
يقال : إن الشاه خدابنده غضب يوما على امرأته فقال لها : أنت طالق ثلاثا ، ثم ندم وجمع العلماء.
فقالوا : لابد من المحلل.
فقال : عندكم في كل مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا
__________________
(١) هو : أبو منصور الحسن بن الشيخ الفقيه النبيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي المشهور بالعلامة ، له أكثر من تسعين كتابا في مختلف العلوم الأسلامية ، من أشهرها : مختلف الشيعة ، المنتهى ، نهج الحق وكشف الصدق ، منهاج الكرامة ، الألفين ، وهو ابن أخت المحقق الحلي حيث اهتم بتربيته وتدريسه ، بالأضافة إلى ذلك فقد تتلمذ العلامة على أيدي أساطين العلماء منهم : والده ، والسيدين جمال الدين أحمد ، ورضي الدين علي ابني طاووس ، والشيخ ميثم بن علي البحراني وغيرهم الكثير ، توفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شهر محرم الحرام سنة ست وعشرين وسبعمائة ، حيث قد ولد لأحدى عشرة ليلة خلون أو بقين من شهر رمضان المبارك عام ثمانية وأربعين وستمائة في مدينة الحلة في العراق ، ونقل نعشه الشريف إلى جوار أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ودفن هناك. راجع : روضات الجنات ج ٢ ص ٢٦٩ رقم : ١٩٨.
(٢) محمد بن أرغون بن أبغا بن هلاكو بن تولى بن جنكزخان المغولي ، السلطان غياث الدين المعروف بخدابند ومعناه بالعربية عبد الله ، ملك العراق وخراسان وآذربيجان ، ولد سنة نيف وسبعين وستمائة ، كان على مذهب العامة فتشيع وكان يحب العمارة أنشأ مدينة جديد بأذربيجان سماها السلطانية توفي سنة ٧١٦. راجع : الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني ج ٣ ص ٣٧٨ ترجمة رقم : ١٠٠٣.