المناظرة العشرون
مناظرة أبان بن عياش (١) مع الحسن البصري
روى أبان بن عياش ، قال : سألت الحسن البصري عن علي ـ عليه السلام ـ.
فقال : ما أقول فيه! كانت له السابقة ، والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصحبة والنجدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة ، إن عليا كان في أمره عليا ، رحم الله عليا ، وصلى عليه!
فقلت : يا أبا سعيد ، أتقول : (صلى عليه) لغير النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم!
فقال : ترحم على المسلمين إذا ذكروا ، وصل على النبي وآله وعلى خير آله.
__________________
(١) هو : ابان بن ابى عياش ، واسمه فيروز ، وقيل دينار ، مولى عبد القيس العبدي أبو اسماعيل البصري ، روى عن علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ وروى عن ابراهيم بن يزيد النخعي وانس بن مالك والحسن البصري وسعيد بن جبير ، وهو الذي آوى سليم بن قيس الهلالي وهو من أصحاب امير المؤمنين ـ عليهم السلام ـ وكان هاربا من الحجاج لانه طلبه لقتله فآواه ، فلما حضرته الوفاة ، قال لأبان : ان لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يابن اخي انه كان من امر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ كيت وكيت واعطاه كتابا ، وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي رواه عنه ابان بن عياش ، وعد من اصحاب السجاد والباقر والصادق ـ عليهم السلام ـ توفي في اول رجب سنة ١٣٨ ه وقيل انه بقي حيا الى بعد سنة ١٤٠ ه.
تجد ترجمته في : تهذيب الكمال ج ٢ ص ١٩ وص ٢٣ ، ميزان الاعتدال ج ١ ص ١٤ ، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٩٩ ، الفهرست للطبرسي ص ٨١ ، تنقيح المقال ج ١ ص ٣.