فقلت : أهو خير من حمزة وجعفر؟
قال : نعم.
قلت : وخير من فاطمة وابنيها؟
قال : نعم ، والله إنه خير آل محمد كلهم ، ومن يشك أنه خير منهم ، وقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : (وأبوهما خير منهما) (١)! ولم يجر عليه اسم شرك ، ولا شرب خمر ، وقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لفاطمة ـ عليها السلام ـ : (زوجتك خير أمتي) (٢) ، فلو كان في أمته خير منه لاستثناه ، ولقد آخى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بين أصحابه ، فآخى بين علي ونفسه ، فرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ خير الناس نفسا ، وخيرهم أخا.
فقلت : يا أبا سعيد ، فما هذا الذي يقال عنك إنك قلته في علي؟
فقال : يا بن أخي ، أحقن دمي من هؤلاء الجبابرة ، ولو لا ذلك لسالت بي الخشب (٣).
__________________
(١) المعجم الكبير للطبراني ج ١٩ ص ٢٩٢ ح ٦٥٠ ، مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٨٣ ، المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٦٧ ، ذخائر العقبى ص ١٢٩ ، تاريخ بغداد ج ١ ص ١٤٠ وللحديث مصادر اخرى.
(٢) مناقب الخوارزمي ص ١٠٦ ح ١١١ ، تاريخ ابن عساكر ج ١ ص ٢٦٣ ح ٣٠٥ و ٣٠٦ ، مسند أحمد ج ٥ ص ٢٦ ، فضائل الصحابة ج ٢ ص ٧٦٤ ح ١٣٤٦ ، وللحديث مصادر كثيرة جدا.
(٣) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ٤ ص ٩٦.