(١)
لقد أتحفنا الأديب اللامع والشاعر المبدع الأخ الأستاذ فرات الأسدي بهذه القصيدة ومؤرخا لصدور كتابنا فشكرا له على ما جادت به قريحته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الحسن ـ رعاه الله ـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم مع الاعتذار ، الأبيات التي كنت وعدتكم بها لكتابكم الكريم ، وقد تطرقت فيها إلى القطيف وبعض مناطقها ثم إلى كتابكم فأرجو القبول.
أخوكم : فرات الأسدي
لأفق به ناعسات الضفاف |
|
يهدهدها البحر .. حسرى غوافي |
يمد إلى حسنها كفه |
|
فتشهق بالوجد سمر المرافي |
ويهتز نخل الهوى والشراع |
|
ما مل من لجة في الطواف |
ـ كأن لم أطرز على مثله |
|
دموعي ذاهلة في المنافي |
ولم أتذكر بهن الفرات |
|
مناديل دامعة الارتجاف |
ترد إلى فرحتي لونها .. |
|
وتحملني عبر ذكرى زفاف |
زفاف الدم المر في كربلاء |
|
وزغردة الجرح رهن انتزاف |
ونخل الجنوب بأعذاقه |
|
تدلى الردى ، رائع الاصطفاف! ـ |
... وتصدح أغنية حلوة |
|
يرقرقها لهب في الشغاف |
فتصبو القلوب إلى جمرها |
|
وتهوي عليها سكارى سلاف |
ويندى على كأسها دمها |
|
وما دمها غير خمر القطاف |
به روحها ثمر والدنان |
|
مفاتنها .. نهبا لارتشافي! |
* * *
لأفق به ناعسات الضفاف |
|
كتبت ، وحبر الوريد القوافي |
إلى اليوم في جانحيه النبوغ |
|
ترف قوادمه والخوافي |