بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل.
قال الملك : حتى يحضر.
فلما حضر العلامة بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الأربعة ، وجمعهم. فلما دخل العلامة أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال : السلام عليكم ، وجلس عند الملك.
فقالوا للملك : ألم نقل لك إنهم ضعفاء العقول.
قال الملك : اسألوا عنه في كل ما فعل.
__________________
وقال أيضا :
يا راكبا قف بالمحصب من مني |
|
واهتف بقاعد خيفها والناهض |
سحرا إذا فاض الحجيج إلى من |
|
فيضا كملتطم الفرات الفائض |
إني أحب بني النبي المصطفى |
|
وأعده من واجبات فرائضي |
لو كان رفضا حب آل محمد |
|
فليشهد الثقلان إني رافضي |
فرائد السمطين ج ١ ص ٤٢٣ ـ ٤٢٤.
وبعد هذا كله تعرف أن سبب في التسمية يكمن في اباع الشيعة لأهل البيت ـ عليهم السلام ـ الذين قال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عنهم : (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى) وقال أيضا : (اوصيكم بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما) ولهذه الأدلة وغيرها تمسكنا بهم وابتعناهم فأطلقوا علينا هذا الاسم.
وقد جاء في المحاسن عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السلام ـ جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا ، قال : وما هو؟ قلت : الرافضة ، فقال أبو جعفر ـ عليه السلام ـ : إن سبعين رجلا من عسكر فروعن رفضوا فرعون فأتوا موسى ـ عليه السلام ـ فلم يكن في قوم موسى أحدا أشد اجتهادا وأشد حبا لهارون منهم فسما هم قوم موسى الرافضة فأوحى الله تعالى إلى موسى ـ عليه السلام ـ أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم وذلك اسم قد نحلكموه الله. سفينة البحار ج ٣ ص ٣٨٤.
ولكن يأبى الله عز وجل إلا أن يجعل عليا ـ عليه السلام ـ شبيها لهارون حتى في شيعته ومحبيه ألم يقل سيد البشر ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ فكل خصال هارون ـ عليه السلام ـ ثابتة لعلي ـ عليه السلام ـ إلا النبوة.