محمّد صلىاللهعليهوآله في الدنيا تباعدوا (١).
وعن منصور بن حازم ، قال : سمعته عليهالسلام يقول : ... إلى أن قال : فتنافسوا في زيارته ، ولا تدعوا ذلك ، فإنّ الحسين بن عليّ عليهاالسلام شاهدٌ لكم عند الله وعند رسوله وعند أمير المؤمنين وعند فاطمة صلوات الله عليهم أجمعين (٢).
وفي خبر عن الصادق عليهالسلام : من لم يأتِ قبرَ الحسين عليهالسلام وهو يزعم أنّه لنا شيعةٌ حتّى يموتَ فليس هو لنا بشيعة ، وإن كان من أهل الجنّة فهو من ضيفان أهل الجنّة (٣).
وعن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في سبب التأكيد على زيارة النبيّ والأئمّة بعد الحجّ ـ قال :
إنّما أُمر النّاس أن يأتوا هذه الأحجار فيطّوّفوا بها ثمّ يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم (٤).
وعن أبي حمزة الثماليّ ، قال : دخلت على أبي جعفر الباقر عليهالسلام وهو جالس على الباب الّذي إلى المسجد وهو ينظر إلى النّاس يطوفون ، فقال : يا أبا حمزة ، بما أُمر هؤلاء؟ فلم أدر ما أردّ عليه ، فقال : إنّما أُمروا أن يطّوّفوا بهذه الأحجار ثمّ يأتونا فيُعلمونا ولايتهم (٥).
نعم إنّ لهذا الكلام اصل قرآني وهو قوله تعالى : (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ
________________
١ ـ تهذيب الأحكام ٦ : ٤٥ / ٩٧ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٤٢٩ / ١٩٥٢٦.
٢ ـ كامل الزيارات : ٢٨٥ / ٤٥٧ ، تهذيب الأحكام ٦ : ٤٣ / ٩١ ، المزار للمفيد : ٣٣ / ٢.
٣ ـ كامل الزيارات : ٣٥٦ / ٦١٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٨ : ٤ / ١٥.
٤ ـ الكافي ٤ : ٥٤٩ / ١ ، الفقيه ٢ : ٥٥٩ / ٣١٣٩ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٣٢٠ / ١٩٣١٠.
٥ ـ علل الشرائع : ٢ : ٤٠٦ / ٨ ، وعنه في وسائل الشيعة ١٤ : ٣٢٤ / ١٩٣١٨.