الملائكة ، أو من الجنّ ، أو من الإنس ، أو من الوحش ، وما من شيءٍ إلاّ وهو يغبط زائره ويتمسّح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره عليهالسلام.
ثمّ قال : بلغني أنّ قوما يأتونه من نواحي الكوفة وأُناسا من غيرهم ونساءً يندبنَه ، وذلك في النصف من شعبان ، فمن بين قارئ يقرأ ، وقاصٍّ يقصّ ، ونادبٍ يندب ، وقائل يقول المراثي.
فقلت له : نَعَم جُعلت فداك قد شهدتُ بعض ما تصف ، فقال : الحمد لله الّذي جعل في النّاس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدوّنا من يطعن عليهم من قرابتنا ، وغيرهم يهدرونهم ويقبّحون ما يصنعون (١).
وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قال : أتاه رجل فقال له : يابن رسول الله هل يزار والدك؟ قال : فقال : نعم ، ... إلى أن قال : قلت : فما لمن حُبِسَ في إتيانه؟ قال : له بكلّ يوم يحبس ويغتمّ فرحة إلى يوم القيامة ـ الحديث (٢).
وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قال : أتاه رجل فقال له : يابن رسول الله هل يزار والدك؟ قال : فقال : نعم ، ... إلى أن قال عليهالسلام : فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكلّ ضربة حوراء ، وبكلّ وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة ، ويمحى بها عنه ألف ألف سيّئة ، ويرفع له بها ألف ألف درجة ، ويكون من محدّثي رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى يفرغ من الحساب ، فيصافحه حملة العرش ، ويقال : سل ما أحببت. ويؤتى بضاربه
________________
١ ـ كامل الزيارات : ٥٣٩ / ٨٢٩.
٢ ـ كامل الزيارات : ٢٣٩ ـ ٢٤١ / ٣٥٧ ، بحار الأنوار ٩٩ : ٧٨ ـ ٧٩ / ٣٩ ، مستدرك الوسائل ١٠ : ٢٧٩ / ١٢٠١٣.