الحسين ، مطرت السماء دما ، فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دما (١).
وفي مجمع الزوائد : لمّـا قتل الحسين مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى السماء على أطراف الحيطان ، كأنها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا (٢).
وفي جزء الحميدي : فمكثت السماء سبعة أيام بلياليهن كأنها العَلَقَة (٣).
وعن الزهري ، قال : قال لي عبدالملك : أيّ واحد أنت إن أعلمتني أيّ علامة كانت يوم قتل الحسين؟! فقال الزهري : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلاّ وجد تحتها دم عبيط. فقال لي عبد الملك : إنّي وإياك في هذا الحديث لقرينان (٤).
كما روي عن أبي بكر الهذلي ، عن الزهري ـ بسند صحيح معتبر ـ قال : لمّـا قتل الحسين بن علي لم يرفع حجر ببيت المقدس إلاّ وجد تحته دم عبيط (٥).
اذن أهل البيت هم المطهرون من ذرية إبراهيم الخليل غير متلبسين بظلم لقوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاما قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (٦) إلى أن يقول تعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٧) وفي الأخبار بأنّ رسولُ الله
________________
١ ـ سير أعلام النبلاء ٣ : ٣١٢.
٢ ـ مجمع الزوائد ٩ : ١٩٧ ، وقد رواه الطبراني أيضا في المعجم الكبير ٣ : ١١٤.
٣ ـ جزء الحميدي : ٣٣ وقال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله إلى أمّ حكيم رجال الصحيح.
٤ ـ معجم الطبراني الكبير ٣ : ١١٩. ويقصد عبدالملك أنّه قرين للزهري في هذه المعرفة.
٥ ـ معجم الطبراني الكبير ٣ : ١١٣.
٦ ـ البقرة : ١٢٤.
٧ ـ البقرة : ١٢٩.