زائر الإمام الحسين عليهالسلام سيوفّق للابتعاد عن الذنوب ، وسيُغفر له بعد مخاض يمر به ، وذلك هو أجر خاص من الله لزائر الحسين عليهالسلام.
كما أنّ المغفرة هو أجر لحاجّ ـ بيت الله الحرام ، والبارّ بوالديه ، ومن يسعى لقضاء حوائج المؤمنين ـ فغفران الذنوب أيضا هو أجر لزوار الحسين عليهالسلام.
إذن الزيارة تشبه شعيرة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، مع أنّا نرى الكثير من المصلّين لا يرتدعون عن فعل المنكر ، وأنّ الصلاة لا تنهاهم في الحال ، لكنّها في المآل ستكون منجية لهم.
وبعبارة أخرى : أنّ الزيارة العارفة لها أهليّة غفران الذنوب ، والترقّي بالزائر إلى مرتبة الصّدّيقين ، لأنّ المعرفة بمقامات الأولياء تخلق عند الفرد قوة مانعة من ارتكاب الذنوب ، باعثة لفعل الصالحات ، وأدنى ذلك هو الثبات على صراط محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين والبراءة من أعدائهم ، وأعلاها الالتحاق بركب الصّدّيقين في أعلى علّيّين.
أي : أنّ الزيارة تمنع الفرد من الانحراف عن سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله ومنهاج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين عليهمالسلام ، فكلّما أصرّ المؤمن على زيارته لأئمّته قَوي إيمانه وأَيس الشيطان من إغوائه وضلاله فکان في حصن الله ببرکتهم والتوسل بهم.
فعن داوود الرّقّي ، قال : سمعت أبا عبد الله وأبا الحسن الرّضا عليهاالسلام وهما يقولان : من أتى قبر الحسين عليهالسلام بعرفة قَلَبَهُ الله ثَلِجَ الفؤاد (١).
________________
١ ـ كامل الزيارات : ٣١٧ ، مستدرك الوسائل ١٠ : ٢٨٣ ، من لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٨٠ ، ثواب الأعمال : ١١٥.