أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومن قبله الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ، والذين كان معاوية نفسه قد قتل قسماً منهم في حرب صفّين ، وقُتل قسم آخر منهم في حرب الجمل قبل ذلك.
ثانياً ـ ما ينشأ عن الحرب من سلبيات وأخطار اجتماعيّة واقتصاديّة وسياسيّة وغيرها.
أمّا نتائج الحرب : فقد لا تكون في قيمتها وأهمّيتها في مستوى تلك الخسائر ، لأنّ هزيمة أتباع الخط المناوئ لأهل البيت عليهمالسلام لا تعني القضاء عليهم ، لأن انتصار الإمام الحسن عليهالسلام ليس مثل انتصار معاوية ـ كما بيّنّاه ـ لأنّ انتصار الإمام عليهالسلام يقتصر على وأد الفتنة ، وإسقاط القدرة القتالية للطرف الآخر ، وسوف يصبح الجميع بعد الحرب في أمن وأمان. ثمّ البدء في عملية إصلاح واستصلاح مع حفظ سلامة الجميع ، تماماً كما حصل في حرب الجمل ، فإنّه بعد أن وضعت الحرب أوزارها عومل اُولئك المحاربون ـ حتّى زعماء الحرب وأركانها مثل ابن الزبير ومروان وأضرابهما ـ بالرفق واللين ، حتّى وكأن شيئاً لم يكن ، كما أنّ علياً في النهروان قد داوى جرحى الخوارج ولم يتعرض لهم بالأذى ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله في فتح مكة قد عفا عنهم ، وقال لهم : «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
أمّا انتصار معاوية فإنّه لا يكون إلاّ بقتل الحسن ثمّ الحسين عليهماالسلام ، وبني هاشم وشيعتهم ، فضلاً عمّن يُقتل من سائر الناس. فنصر معاوية نصر إبادة ، ونصر النبي صلىاللهعليهوآله والإمام علي والإمام الحسن والأئمة عليهمالسلام نصر حقن الدماء وإصلاح واستصلاح.