على حربة مسمومة هي إثارة البغضاء ، وشحن النفوس بالحقد والضغينة ، والكيد للحقِّ وأهل الحقِّ ، وتصويره على أنه هو الباطل والزيف والكفر الصريح والقبيح.
بل إنك ترى هؤلاء رحماء على الكفار ومعهم ، يخفضون لهم جناح الذل والضعة ، أشداء على المسلمين والمؤمنين ، يبطشون بهم أفحش البطش ، ويرتكبون في حقهم أعظم الجرائم ، وتلك هي السنة التي سنها لهم وجرّأهم عليها إمامهم يزيد بن معاوية (لعنه الله) ، حتّى إذا ما وجدوا أنفسهم في موقع العجز عن ذلك سلقوا أهل الإيمان بألسنة حداد ، سراً وجهراً ، غير مبالين بما يصيب المسلمين من وهن وأذى وتمزّق من جرّاء ذلك.
أما المسلمون الشيعة الإماميّة فإنهم يدركون أنّ هؤلاء لا يمثلون إلاّ أنفسهم ، ويرون أن واجبهم ـ أعني الشيعة ـ هو أن يحفظوا لهذا الدين قوته ، وللمجتمع الإسلامي وحدته ، فالشيعة هم «اُمّ الصبي» التي تريد أن تحفظ ولدها بكل وسيلة حتّى لو كلّفها ذلك حياتها ..
ولأجل ذلك كانوا وما زالوا يكتفون بالرد على هؤلاء العابثين بالدين وبوحدة المسلمين ، بالكلمة الطيبة وبمنطق العلم والحوار الموضوعي الهادئ الصريح ، والبنَّاء والصحيح ، فيدحضون شبهاتهم ، ويزيفون ادعاءاتهم بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة.
ولكن اُولئك سرعان ما يعودون لتكرار استعراضاتهم وانتفاخاتهم ، وعرض بضائعهم الطحلبية ذاتها ، ونسائجهم العنكبوتية نفسها من جديد.
ويعود أهل الحق والدين لفضح أباطيلهم وتزييف أضاليلهم ، على قاعدة :