وأدانوا منطقهم كما ندين. فنحن وإياهم في خندق واحد في رد التجني ، وفي التصدي لأهل الأهواء.
حفظ الله هذه الاُمّة من أخطارهم ، وصانها من شرورهم ، وهدانا جميعاً إلى التمسّك بحبل ولاية أهل البيت عليهمالسلام ، والأخذ عنهم ، والقبول منهم ، استسلاماً وانقياداً لقول رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض» ، أو نحو ذلك ... (١).
وبالمناسبة : فإنّ هناك من يوزّع منشوراً في مناسبات عاشوراء وسواها يتضمّن الكثير من التجني على الحق والتزوير للوقائع ، [وقد] طلب منّا بعض الإخوة النظر فيه وبيان زيف ما فيه من دعاوى وأباطيل ، فاستجبنا لطلبه ، وأجبناه بما هو ماثل الآن أمام عيني القارئ الكريم ، فنحن نذكر نص الرسالة والمنشور أوّلاً ، ثمّ نعقّب على ذلك بما سنحت لنا الفرصة بتسجيله. فإلى ما يلي من مطالب وفصول ، وعلى الله نتوكل ، ومنه نستمد العون والقوة ، إنه ولي قدير ، وبالإجابة حري وجدير ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
____________________
١ ـ كنز العمال ١ / ١٨٧ ، والمعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣١ ـ ١٣٥ ، والمعجم الأوسط ٣ / ٢٧٤ و ٤ / ٣٣ ، والمعجم الكبير ٥ / ١٥٤ ـ ١٦٦ ، وكتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم / ٦٣٠ ، ومسند أبي يعلى ٢ / ٣٠٣ ، وشرح النهج للمعتزلي ٦ / ٣٧٥.