بسيف جده (١)!
بل صرّح محمّد أبو اليسر عابدين ، مفتي الشام ، بقوله : «بيعة يزيد شرعيّة ، ومَن خرج عليه كان باغياً» (٢)!
واعتبره أبو الخير الشافعي القزويني إماماً مجتهداً (٣)!
وقال محمّد الخضري : الحسين أخطأ خطأً عظيماً في خروجه هذا الذي جرّ على الاُمّة وبال الفرقة ، وزعزع اُلفتها إلى يومنا هذا. إلى غير ذلك من أقواله التي تنضح باللؤم والتجنّي على الإمام الحسين عليهالسلام ، فراجع كلامه (٤).
بل ادّعى بعضهم أن يزيد (لعنه الله) من الصحابة ، أو من الخلفاء الراشدين المهديِّين ، أو من الأنبياء (٥)!
____________________
(١) الضوء اللامع ٤ / ١٤٧ دار الجيل ، وفيض القدير بشرح الجامع الصغير ١ / ٢٦٥ ، وج٥ / ٢١٣ ، ولكنهم قالوا : إنّ ذلك لم يوجد في تاريخ ابن خلدون ، فلعله كان في النسخة الأولى لذلك الكتاب ، ثمّ حذفها منه في النسخة الثانية. وكلام ابن العربي نقله عنه أيضاً ابن خلدون في المقدمة / ١٨١ ط سنة ١٣٩١ هـ ، مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ لبنان.
(٢) أغاليط المؤرّخين / ١٢٠.
(٣) تراجم رجال القرنين السادس والسابع / ٦.
(٤) محاضرات في تاريخ الاُمم الإسلاميّة ٢ / ١٢٩.
(٥) راجع منهاج السنة ـ لابن تيمية ٤ / ٥٤٩ فما بعدها.