وناهيك من بلاغته المزيجة بالشجاعة خطبته يوم صفين وقد برز بين الصفين فأومى إلى عسكر معاوية وقال :
«يا أهلَ الشَّامِ ، اخسؤوا يا ذُرِّيَّةَ النّفاقِ وحشوَ النّار وحَطَبَ جهنَّم ...» (١). إلى آخر كلامه المروي في تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي / ١٦٧ ، ومناقب الخوارزمي / ١٣٤ (٢).
فكان لهذه الخطبة البليغة موقعٌ تامٌّ في ذلك الجيش اللّجب والجمع المتكاثف ، ولم يبقَ في الفريقين إلاّ مَن اعترف بفضله.
__________________
بك أبوك في الحرب ، ولا يُغرّر بالحسن والحسين عليهماالسلام؟ فقال : إنّهما عيناه وأنا يمينُه ، فهو يدفع عن عينيهِ بيمينه.
(١) والنّص باختلاف ألفاظه موجودٌ في مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٣٤ ، وعنه بحار الأنوار ٤٦ / ٣١٨.
(٢) المناقب للخوارزمي / ٢١٠.