فلذلك لم يُعرف قاتله.
ومحمّد الأوسط ، واُمّه اُمّ ولد ، قتله رجل من بني أبان بن دارم واحتزّ رأسه (١).
وعبد اللّه المولود سنة ٣٦ هـ ، وجعفر المولود سنة ٣٣ هـ ، وعثمان المولود سنة ٤٠ هـ ، فقتل هاني بن ثبيت الحضرمي عبد اللّه وجعفراً ، ورمى خولي بن يزيد الأصبحي عثمان ، واحتزّ رأسه رجلٌ من بني أبان بن دارم (٢) ، وهؤلاء جَمعهم وإيّاه الاُمومة أيضاً.
والمشارك له في الاسم عباس الأصغر ، نصّ عليه النّسّابة السيّد محمّد كاظم اليماني في النّفحة العنبريّة ، قال : وكان شقيقاً لعمر الأطرف. وفي ناسخ التواريخ ذكر العبّاس الشهيد والعبّاس الأصغر ، ويُؤيّده أنّ النّسّابة العُمَري في المُجدي ، وابن شهر آشوب في المناقب ، والشبلنجي في نور الأبصار ، والمُحبّ الطبري في ذخائر العقبى ، وصفوا الشهيد بالعبّاس الأكبر (٣).
وهذا التعبير في عُرف النّسّابين يقع لِمَن يكون له أخٌ أصغرُ منه شاركه في الاسم ، لا فيمَن هو أكبر إخوته مُطلقاً ولو لم يشاركه في الاسم ، والظاهر أنّ العبّاس الأصغر درج في أيام أبيه ; لأنّه ليس له ذكرٌ في الوارثين لأمير المؤمنين عليهالسلام من ولده.
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٤ / ٩٢.
(٢) مقاتل الطالبيين / ٥٥.
(٣) أنساب الأشراف / ١٩٢ ، المُجدي في أنساب الطالبيين / ٢٣٢ ، الجريرة في اُصول أنساب العلويين / ١٢.