يا مَن أَحسَّ بِإبنيَّ اللّذين هُما |
|
كالدرّتينِ تَشظّى عنهُما الصَّدفُ |
يا مَن أَحسّ بإبنيَّ اللّذين هُما |
|
سَمْعي وقلبي فمُخِّي اليومَ مُختَطَفُ |
نُبئتُ بُسراً وَما صدّقت ما زَعموا |
|
مِن قَولِهمْ وَمنَ الإفكِ الّذي اقترفوا |
أَنحى عَلى وَدَجي إبنيَّ مُرهَفة |
|
مَشحوذةً وَكذاك الإفكُ يُقترفُ |
حتّى لَقيتَ رِجالاً مِن اُرومتهِ |
|
شمّ الاُنوفِ لهُمْ في قومِهمْ شرفُ |
فَالآنَ أَلعنُ بُسراً حقَّ لعنَتهِ |
|
هَذا لَعمر أبي بُسرٍ هو السَّرفُ |
مَن دلَّ والهةً حرّى مُولَّهة |
|
عَلى صبيَّينِ ضلاّ إذْ غدا السّلف |
فسمع قولها هذا رجلٌ من أهل اليمن فرقَّ لها ، واتَّصل ببسرٍ حتّى وثق به ، ثُمّ احتال لقتل ابنَي بسرٍ ، فخرج بهما إلى وادي أوطاس فقتلهما وهرب ، وقال (١) :
يا بُسرُ بُسرَ بني أرطأةَ ما طَلعتْ |
|
شمسُ النَّهارِ ولا غابتْ على النّاسِ |
خيرٌ مِنَ الهاشميِّينِ الذينَ هُمُ |
|
عينُ الهُدَى وسمامُ الأسوقِ القاسِي |
__________________
(١) الأغاني ١٥ / ٤٥.