وكُلّهم أجلاّء فُضلاء اُدباء (١).
فأمّا الفضل فكان لسناً مُتكلّماً فصيحاً ، شديد الدِّين ، عظيم الشجاعة ، مُحتشماً عند الخلفاء (٢) ، ويُقال له : (ابن الهاشميّة). أعقب من ثلاثة : جعفر ، والعبّاس الأكبر ، ومحمّد ، ولكُلٍّ منهم أولادٌ فيهم الاُدباء.
فمنهم أبو العبّاس الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس ، كان خطيباً شاعراً ، وقع عقبه إلى قم وطبرستان ، وله أبيات في موقف جدّه العبّاس يوم الطَّفِّ نذكرها في فصل المديح (٣).
وأمّا حمزة فيُشبه جدّه أمير المؤمنين عليهالسلام ، خرج توقيع المأمون بخطّه ، وفيه : يُعطَى لحمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن أمير المؤمنين مئة ألف درهم ؛ لشبهه بجدّه أمير المؤمنين عليهالسلام.
تزوّج (٤) زينب بنت الحسين بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار المعروف بـ (الزينبي) ، نسبة إلى اُمّه زينب بنت أمير المؤمنين عليهماالسلام. وكان حفيده محمّد بن علي بن حمزة متوّجاً شاعراً ، نزل البصرة ، وروى الحديث عن الرِّضا عليهالسلام وغيره ، مات سنة ٢٨٦ هـ (٥).
وسيأتي في ترجمة ابن أخيه الحمزة صاحب المشهد بقرب الحلّة : إنّ اُمَّ صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) التجأت إلى بيته.
وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ج ٢ ص ٦٣ ، وقال : كان
__________________
(١) المُجدي في أنساب الطالبيِّين / ٢٣١.
(٢) سرّ السّلسلة العلويّة / ٩٠ ، المُجدي في أنساب الطالبيِّين / ٢٣٢.
(٣) المُجدي في أنساب الطالبيِّين.
(٤) سرّ السّلسلة العلويّة / ٩١.
(٥) عمدة الطالب / ٣٥٨.